السبت، 17 يوليو 2010

نجم ستار أكاديمي رامي الشمالي في حديث لن يكتمل


undefined

جوزيف فضول/الشرفة – وفاة رامي الشمالي اثر حادث سير في القاهرة.

بعد أسبوع على مصرعه اثر حادث سير في القاهرة، تأبى عائلة نجم ستار أكاديمي تصديق غيابه الأبدي.


فقد زرع وفاة رامي الشمالي عن عمر23 ربيعاً الحزن العميق في قلب عائلته الصغيرة – والدته كوليت وشقيقيه ناجي وشادي – وعائلته الأكبر من الأقارب والأصدقاء وأبناء بلدته السهيلة في كسروان بلبنان.


فرامي الذي اشتهر في لبنان والوطن العربي من خلال مشاركته في ستار أكاديمي 7، غادر البرنامج في البرايم السادس عشر يوم 28 مايو/أيار.


وقبل دعوة صديقه وزميله في الاكاديمية، محمود شكري، إلى زيارته في القاهرة فور انتهاء البرنامج. وصباح الأربعاء 7 يوليو/تموز ودع رامي الجميع واستقل الطائرة لأول مرة في حياته ليعود الى بيروت بعد يومين جثة هامدة ويوارى الثرى الى جوار والده كميل.


للحزن عنوان جديد


حزن ما بعده حزن يسكن منزل رامي في شارع 122.


الشرائط البيضاء تظلل شوارع السهيلة والمواسين في طريقهم الى منزل العائلة. حديقة المنزل تغص بالمعزين تحت أنظار صور لرامي بابتسامته الشهيرة، والتي ذيلت بعبارة "ستبقى في قلوبنا".


يخيم صمت ابلغ من الكلام على المنزل. فالام الثكلى والتي كانت تؤدي دورا الام والاب منذ وفاة زوجها ترفض الان الطعام والشراب بحسب الاقرباء .


واصبح الشقيق الأوسط ناجي، البالغ من العمر 20 عاما، "رجل البيت"


امتلأت عينا ناجي بالدموع وهو يقول للشرفة "بعدما كنت أخ رامي الأوسط، جعلني اليوم أخاه الكبير. كنت أرمي مسؤوليتي عليه، وإذا برحيله يحملني مسؤولية الأخ الأكبر. أحاول تمالك أعصابي كرمى أمي وشقيقي الصغير. لكني "أفرط" بيني وبين نفسي."


"لقد فقدت غالٍ على قلبي"، كرر ناجي أكثر من مرة.


وقال "كنت في الثامنة من عمري عندما توفي والدي. تقاسم رامي تربيتي مع والدتي. لم أعتد يوماً على فراقه. فحين التحق بستار أكاديمي، شعرت أن الأشهر الأربعة التي أمضاها في الأكاديمية وكأنها 40 عاماً. لم نصدق لحظة عودته إلى المنزل لنفرح به، وهو كان كله أمل في بناء مستقبله."


"إلى هذه اللحظة"، تابع ناجي بغصة، "انتظر عودته من مصر. لم أصدق بعد ما حصل".


وأضاف "ما من أحد يصدق موته. أنظر إلى والدتي المسلوخ قلبها ولا أعرف ما أقول لها. هي اليوم من مسؤوليتي، وأطلب من الله أن يمدنا بالقوة لنكمل".


ويتذكر ناجي اللحظات الأخيرة مع شقيقه.


"كان ذلك صباح الأربعاء الماضي. أوصلني وقريب لنا إلى عملي، في بيروت، قبل أن يتوجه إلى المطار. وخلال الطريق، كان حديث عائلي بيننا. تعانقنا طويلاً أمام مقر عملي، وقلت له: إنشاء الله تروح وترجع بالسلامة وبلغ سلامي لمحمود وأهله. هذا آخر ما قلته له. وكانت فرحته لا توصف، لأنها كانت المرة الأولى التي يسافر فيها."


ويغمض ناجي عينيه ويوجه الكلام الى شقيقه رامي "أنت ملاك في السماء. إننا حزينون على رحيلك، فيما أنت عند ربك. نصلي لك وأنت صلّي لنا لنكمل مشوارنا في هذه الدنيا."


وينهي كلامه قبل أن ينهار تماما "كانت أمامه مشاريع فنية يدرسها ليختار ما يناسبه."


أما نسيب رامي، ربيع الشمالي، الذي تولى ووالده ترتيبات نقل الجثة من مصر، فيستعيد لحظات رامي الأخيرة ويقول:


"عشية سفره، أي الثلاثاء، اتصل بكل الأقارب والأصدقاء ليودعهم. كنا نستعد لحضور حفلة كان سيحييها مع زملاء له في الأكاديمية قبل حلول شهر رمضان في ناد في جونيه، لكنه غادرنا ليترك فينا فراغاً كبيراً ومشاريع وأحلام لن تبصر النور."


وبَقِيَت احلامه على ورق


في حديث مع الشرفة لم ينشر من قبل، قال رامي إن طموحه في الحياة هو "الغناء ثم الغناء ثم الغناء، وراحة البال والأمان والصحة، وبناء مستقبلي وحياتي، وشراء سيارة وبيت."


وكانت الشرفة قد طلبت من رامي أن يجيب على اسئلة عدة. وقبل وفاته، أرسل إجابات بخط يده واعداً باستكمال ما تبقى من الإجابات في وقت لاحق.


كتب رامي "إن أكثر ما أكره في العلاقات الإنسانية الخبث والكذب والطعن في الظهر، وأكثر ما أحبه في هذه العلاقات الصدق والوفاء والإخلاص. وأندم على الثقة التي جاءت في غير محلها عند أصدقاء غير أوفياء."


وأكثر ما كان يخشاه هو "الغرور والفشل الفني في حال لم أحظ بحب الجمهور."


"سأعمل على تحسين قدراتي الفنية والصوتية، أما على الصعيد الشخصي سأسعى إلى التعايش مع أناس مختلفون، وتنظيم حياتي والتحكم في تصرفاتي."

ووصف رامي نفسه بأنه "طبيعي، وعفوي، ونظيف القلب، وصاحب ابتسامة جميلة."


وحَلِمَ منذ الطفولة "خوض عالم الفن والشهرة وأن يصبح مهما ومعروفا جدا في المجتمع."


ورسم فتاة أحلامه التي ارادها ذات "عيون جميلة، شفاه جميلة، متواضعة، ناعمة، قلب قوي، شجاعة، حساسة."


وعن أصعب تجربة مر بها في حياته، كتب رامي "وفاة والدي"

ليست هناك تعليقات: