الاثنين، 5 يوليو 2010

أحببتك .. عشقتك .. أدمنتك .. ولكن !!




تجمدت الفراشة في مكانها .. محاصرة بنظرات فارسها الجرئ .. تعجز عن الكلام ..

لا تستطيع أن تفكر .. أو حتى أن تتنفس ..

وكأن قلبها الصغير الذي ينتفض بداخلها قد انطلق نحو السماء مخترقًا السحاب .. ليمسك بكل نجوم الحب وتصير كلها ملكًا لها وحدها ..

بداخلها .. سعيدة فرحة بما سمعته ..

وخائفة حائرة من المجهول ..

يؤلمها جرح الماضي الذي لا تستطيع نسيانه ..

لكن .. أما آن أوان النسيان !!

كانت ترتجف في مكانها ..

وهو يشعر بها .. تضمها نظراته العاشقة لتطمئنها ..

وبداخلها صراع رهيب .. بين جرح الماضي .. والأمل في الحاضر ..

فهو الوحيد الذي أثر بها ..

اختطفتها نظراته .. أَسَرتها .. جذبتها إليه ..

كان أجرأ مما توقعت .. اقتحم كل الحصون التي عاشت كثيرًا تخفي قلبها الصغير خلفها ..

وبكلمة .. كانت أقوى من كلمات الحب كلها متجمعة ..

كلمة واحدة أضاءت لها ما بداخله لتراه ..

طلب منها الزواج دون سابق إنذار .. دون تمهيد ..

كلمة تثبت لها أن ما بداخله أنقى من أن يغدر أو يخون .. من أن يقسو أو يجرح ..

كلمة قال لها بها أحبكِ ملايين المرات ..

هكذا شعرت .. وهكذا أحست ..

فهي تعرفه جيدًا .. تعرفه صادق .. لا يكذب أبدًا ..

لحظات .. مرت كدهر ..

وهو ينتظر ..

يتلهف ليسمع منها كلمة .. يرى في عينيها الكثير .. لكنه يشتاق ليسمع .. ليتحقق الحلم ..

هو أيضًا يرتجف ..

يشعر بالخوف من صمتها الذي يعذبه ..

يتأملها .. وتتوسلها عيناه أن تجيبه .. أن تكسر هذا الصمت القاسي .. وتريح قلبه .. وكأنه موقن من الإجابة .. يعرفها مسبقًا ..

يتوقعها .. أم يتمناها !!

لكنه تعب من الانتظار .. انتظرها كثيرًا قبل أن يلقاها ..

لكن الآن ..

الانتظار قاتل .. يكاد يذيب قلبه ..

فقرر أن يكسر هو هذا الصمت ويتكلم ..

حبيبتي .. ما كل هذه الحيرة !! لماذا الصمت !!

إنه يقتلني .. يعذبني ..

ألن تجيبيني !!

انتظر منكِ الكلمة التي تحييني ..

حبيبتي .. فراشتي الرقيقة ..

أتتزوجيني !!

سألها وهو موقن هذه المرة أنها ستجيبه .. وكان موقن من الإجابة .. فقد رأها في عينيها ..

وفجأة ..

خرجت عن صمتها ..

همت بالكلام ..

ستجيب .. سترد ..

وإذا بها تبكي وتصرخ

لااااا

لاااااااااااااااا .. ليس من جديد ..

ظلت تبكي وتصرخ وتجري بعيدًا عنه ..

يزلزله بكاءها .. يعصر قلبه .. يتالم لألمها ..

وهو وراءها .. يجري ليلحق بها .. آملاً أن يطمئن قلبها الصغير ..

فقد فهم ما يحدث لها .. ويعلم أنه قد أخترق حصون قلبها وامتلكه .. لكنها مازالت تخشى الحب .. تخشى جرح الخيانة الذي لا يُنسى ..

تُري .. هل سينجح ؟؟

انتظروني .. مازلنا معًا

ولكم تحياتي دومًا

المصدر: soha yahia

اسم السلسلة: أحببتك .. عشقتك .. أدمنتك .. ولكن !!


ليست هناك تعليقات: