تخافين منى رغم أننى لا أخيف.
تبعدين عنى رغم أننى أقرب لك من رموش عينيك.
تهربين منى رغم أننى أحتلك احتلال بربريا لا تحرير منه ولا استقلال عنه.
لا تردين على خطاباتى رغم أن كل حرف فيها يصلح ديوانا للعشق المجنون.
تحجمين عن الرد على محادثاتى رغم أن حرارة هاتف منزلك لا تعمل إلا بذبذبات صوتى.
مهما حاولت الابتعاد عنى فإن قلبى سوف يستمر فى عزف أغنية اسمك.
أنا لا أعرف معك معنى الفشل، ولن يعرف عقلى كلمة لا، ولن يرضى قلبى بتغيير خريطة مشاعره.
بوصلة الروح تتجه نحو قلبك.
اتجاهات الكون الأربعة تنتهى عندك، مركز العالم يبدأ منك، شمس اليوم الجديد تشرق من عينيك، غيمة صحراء العمر تمطر من حنانك الأبدى.
كل ما أريده أن تمنحينى الفرصة كى أثبت لك أننى فارس حقيقى غير مزور.
كل ما أتمناه أن أتمكن من تحطيم كل السدود التى تقف بينى وبينك.
أنا لا أخاف أن يقال هذا عاشق مجنون، ولكنى أرتعد خوفا من أن يكون عشقى مجرد دخان فى الهواء، كلمات مبعثرة على قارعة العمر.
أموت رعبا أن يكون كل ما أقوله هو مجرد حبر مكتوب بقطرات الدموع لإنسانة لا تهتم بما افعل ولا تتأثر بما أقول.
أخاف أن أكون مثل الذى يحاول أن يزرع قرنفلة مكان زهرة الصبار.
أخاف أن أكون من يحاول حرث حديقة فى بستان يرفض الميلاد.
أخاف أن أستمر فى القول والكتابة والكلام والسهر والألم والتدخين والحبوب المنومة وأغنيات الغرام، وقصائد الشعر، والمراهقة الأبدية، بينما ذلك كله لا يحرك خصلة واحدة من ضفائرك المتمردة.
زاد خوفى حتى أصبحت جبانا، وغلبنى شوقى حتى فقدت اتزانى، وتحطم سيفى وتعب جوادى حتى أشهرت علم الاستسلام الأبيض.
أنا لا أطلب المستحيل، أنا فقط أريد أن أعرف منك.
هل هناك إمكانية لمحاولة أخيرة؟
أنا بانتظار كلمة أو زهرة أو رنين هاتف.. أو حتى وعد وهمى.
لحظة ميلاد:
معادلة صعبة: كلما استيقظ قلبى يوجعنى ضميرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق