السبت، 28 نوفمبر 2009

أبحث عنك




أبحث عنك وسط ركام البشر، وسط أنقاض هذا الزمن الصعب الرديء.. وسط أطلال قصر من الأحلام سقط فوق رأس الحالمين! أبحث عنك مثل الفيلسوف الإغريقي الذي يبحث عن قطة سوداء في غرفة مظلمة. إنه البحث عن "الحقيقة"! أنت حقيقة الأشياء وبدايتها. أنت السر الذي لابد من كشفه اللغز الذي لابد من فك طلاسمه. الزهرة التي يتعين أن أعيش علي رحيقها، التجربة التي لابد من الخوض فيها، القصة التي يجب وضع نهاية لها، القصيدة التي أعيش حروفها. أتأمل سجائرك وعليها أحمر شفاهك. فنجان قهوتك وعليه آثار أناملك. معطفك المعلق. نصف التفاحة التي لم تكمليها. البطاقة الملونة التي تركتها وعليها أجمل رسالة من امرأة لرجل. أتأمل كل التفاصيل الصغيرة التي تركتها خلفك وأشعر بوحشة شديدة لأنك لست هناك. تنتابني قشعريرة تهزني، زلزال مركزه قلبي، عاصفة في عقلي، ثورة داخل نفسي، حينما أعيش لحظة في عالم، في مكان، في ملليمتر واحد لست فيه معي! وجودك أخرجني من كهوف الخوف، محبتك انتشلتني من الغرق في بحار اليأس، رعايتك أعادت إلي الشعور بأن الرحمة أيضا موجودة علي ظهر كوكب الأرض. لذلك كله حينما ألتفت حولي، ولا أجدك ولو لثانية واحدة، أتأمل.. أشياءك الصغري

لحظة ميلاد
"أريد أن أقضي بقية عمري معتقلا.. في قلبك"!

ليست هناك تعليقات: